قصة حارقتني أكثر من سنتين وإلى اليوم ماني عارف كيف أبتدي قصتي
أبتديها من يوم ماشفت ( أيام ) أيام هذا إسم محفور في داخلي إسم له معنى كبير ماينكتب في سطور ولاكن أحس فيه
على طول
( أيام ) هي بطلت قصتي
في يوم كنت ماشي من بيتنا إلى بيت أحد الأصدقاء وكانت المسافه طويله طبيعي أني راح أشوف أشياء كثيره تصادفني شفت شباب متجمعين يتمازحوا وشفت رجل كبير في السن لابس لبس رياضي وبيهرول أكيد عنده أمل أو طموح في هذه الدنيا و ( شفت ......حادث ) أليم شاب من المتهورين كان مسرع في منطقه مأهوله بلناس سياره بيضاء وصوت الكاست عالي وأصحاب مالأمهم داعي يعني والله أخر صياعه
فرقت الناس أبي أعرف ليه التجمع هذا وفجأه شفت الشي إللي مافي حياتي أتصور ه شفت ملاك مرمي علي الارض
والدم ماتعرفو من فين مصدره وكانت من شدت الحادث شبه عاريه عباتها هناك على الرصيف جزمه مابقي منها إلا فرده ( صرخت في الناس إنتو واقفين تتفرجوا أطلبوا إساف وإلا ( زفت ) كنت ماني في وعيي
رميت عليها شماغي أحميها من عيون الناس إللي بتنهش في عورتها
وبعد دقايق حضر الإسعاف وماأدري كيف وأتجرأت وركبت ( قالي المسعف أنت مين قلت أنا أخوها
الغريب كانت ( أيام ) وقت الحادث في حالت إغماء تام ولاكن في سيارت الإسعاف فاقت وصرخت صرخه هزت كياني
وأخذت أهديها ومافي فايده طبيعي من شدت الكسور والأجراح
وصلنا المستشفى وعملت إجراتها ثم جاء رجل كان في الحادث وقالي يا أخ خذ هذي شنطت أختك
أخذتها وأتشكرت منه وصرت في حيره أفك الشنطه ولا ما أفكها في الاخر فكيتها على شان أعرف بنت مين هيه
لقيت فيها عطرها وجوالها وأشياء أخرى أتصلت باخر رقم لاني خايف أفزع أهلها
وبلفعل أتصلت ردت عليا وحده وقالت بلنص ( الله يرجك إنتي إش تبي ) من حرقتي قلت لا تدعي علليها أدعي لها وبعدين
أخبرتها بلقصه وكانت صدمه كبيره عليها
بلغت أهل أيام وحضر والدها وأمها إللي جات المستشفى حافيه وعرفت الابو عليا وحكيت له القصه وأخذت رقمه على شان أطمن عليها ومرت الايام وايام في المستشفي نفسي أزورها ولاكن عاداتنا لا تسمح
وفي يوم من الايام جاني إتصال وكان من أبو أيام يطمني عليها وإنها الحمد لله الحمد لله بألف خير ماعدى كدمات
وفي يوم آخر إتصل أبوها وقال لي في شخص يبي يكلمك قلت ألو وإذا بذاك الصوت إللي خلاني ماأقدر أنطق ولا كلمه
بدت كلامها بمرحبى أنا ماني عارفه كيف أرد لك الجميل هذا وماسمعت مني الرد وأكمل المكالمه ابوها برضو بالشكر
وقلت له يا والد أعتبرني ولدك من اليوم وصاعد واي خدمه أنا مستعد وانتهى الكلام على كذه
وبعد فتره تتروح بين شهرين أو ثلاثه أصرت عليا الوالده على أن أنوي الزواج وقالت لي عروستك عندي جاهزه بس
إنت أنوي ومن بعد إلحاح قلت يا أمي إذا أبي أتزوج فتكون فلانه وحكيت لها القصه ورحبت بها
كلمت الوالده أم (أيام ) وكلمت بعدها أبوها وقال لي أبشر بسعدك أنا ماألقى لبنتي ذيك بس خليني أشاور البنت
وبعد يومين مرت عليا كإنها سنين جاني الرد بالقبوب وحددنا يوم اللقاء المنتظر
أيام كان عمرها في ذاك الحين سبعت عشر سنه وكانت لازالت تلبس مريول المدرسه أذكر إني رحت إلين مدرستها وكنت أقول على كل وحده هذي أيام نفسي أملي عيني منها وأشوفها على طبيعتها ومن غير ماتحس فيني
عموماً رحت في اليوم المحدد إلي بيتهم وجلست مع الوالد وأتعرف عليا أكثر وعرفتو أكثر وكان كل مايتكلم أحس إنه والدي المتوفي رحمت الله عليه وجات الحظه المنتظره عند ماقالوا أتفضل الغرفه الثانيه على شان اشوف ( أيام )
جلست ولأول مره أحس إني خايف و قلقان ومو عارف إش أقول حاسس جلستي غلط وإني شكلي كمان غلط وأرتجف
جاتني الوالده وقالت ياولدي ( شوفها زي الناس ولا تتخذ قرار إلا بعدين )
( ويا الله) لما دخلت أمي تقول شوفها كويس على شان ماتقول بعدين ماشفت والله عيني ماهي قادره تستوعب جمالها أقول إني ماشفت فيها إلا وجهها
وما شفت إذا كانت طويله وإلا قصيره حتي شعرها ماركزت عليه
رجعت البيت وقلت للوالده أمازحها متى الزواج والله أحلى من الحلى في عيني وصرنا نتكلم بالتلفون لمدت أربع أيام وكان اليوم فيه 700ساعه على شان كنت بعد ماتنتهي المكالمه أسرح باقي اليوم وإمكن ما أنام
وفي اليوم الخامس جاتني مكالمه من بيت أيام قلت ألووو ورد عليا أبوها وحسيت في كلامه بنبرت حزن ياولدي ممكن
تجيني البيت حالاً قلت ليه عسى خير قال الله يخليك تجيني الأن
أخزت مفتاح السياره وتوجهت إليهم
وصلت عند البيت إلا ناس كثيره متجمعه عند بابهم وسياره كبيره واقفه في المدخل
ماسالت أحد قلت أشوف بنفسي
وأول واحد شفته في حوش البيت كان أبوها ............ أخزني في حضنه وقال ماتت أيام
دفيت ابوها وصرت أجري في الحوش ماني عارفإش أسوي بس أصرخ والبيت إلي كنت عارفه وعارف كل طوبه فيه وقتها ماني عارف أوصلإلا الباب إللي يدخلني وأشوف ( أيام )
( أيام ) حبيبتي وعمري وحياتي وكل شي في دنيتي
وياريتها ماتت هناك في الحادث وماعشت وماعاشرتها
طيب أنا بقيلي مين
وإش رايح أسوي
وإش أقول لقلبي
وكيف أكذب عيوني وسمعي
وبعدها أنفتح الباب وخرجت منه أصوات لازالت في داخلي
أم تقول يا ( أيام ) ارجعي إنتي فين رايحه من شدت الصدمه
وأختها تقول يا ( عاصم ) عروستك لابسه أبيض في أبيض بس مو لك ( لأقدارها )
وحريم يقولوا سامحينا سامحينا ( وأنتهم السابقون ونحنوا الاحقون ) وصوت قران عالي
صدقوني ماعاد أقدر أكتب ولا كلمه لاكن كتبت فيها مثل الشعر والله صادق في كل حرف فيه
وقلت
عند الغروب مشيت الدروب إللي تودي لدارها .................. وما صرت أشوف سرب الطيور ما عاودت أوكارها
......................................... فجأه لقيت الناس ........متجمعين أجناس
في مين يكسر حجر .......... ومين في حفره نزل ...... ومين شايل كفن ...... و ( أيام ) إللي بتندفن
ماتت وأحلى السنين إللي عشتها ذابت
ماتت ومانازهت عمر الزهور .............وياحرقتي وهي نايمه وسط القبور
ياقلبي عليها ما أتعودت تبقى في مكان .........مابه أحد غيرها كيف راح تنام
إمكن تخاف ياخوفها أعطيها الأمان ..................وإمكن تكون بترتجف والله حرام
لا ما أصدق إنها تحت التراب..............................وشلون أكذب ناظري وأقول ذا سراب
وما حيلتي إللا الصبر .......................... مكتوب عليا أشكي لقبر
وأقول ( ياماثله لحكم القدر ) ............... مشتاق لك مهما حصل
ما أقدر أضمك وأحضنك .................. ومن بين الركام أنشلك
غبتي وغابت بسمتي وسبتي ألم في داخلي ........... ليتك تحسي بحرقتي الدمع جرح وجنتي
صدقيني لو أقول نفسي أقبل تربتك ............... وياريت أموت ( وأتهنى برؤيتك )
_________________________________________
أنا أسف للإطاله
ملاحظه كان سبب الوفاه بعد أمر الله هو نزيف داخلي من أثر الحادث
أشكركم جزيل الشكر على سعت صدوركم
والله لا يحرمني من رايكم في هذه القصه
وإلا اللقاء على خير